

دريد بن الصمة الجشمي البكري من هوزان ، شجاع، من الأبطال، الشعراء، المعمرين في الجاهلية.
كان سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم، وغزا نحو مئة غزوة لم يهزم في واحدة منها
أَرَثَّ جَديدُ الحَبلِ مِن أُمِّ مَعبَدٍ
بِعاقِبَةٍ وَأَخلَفَت كُلَّ مَوعِدِ
وَبانَت وَلَم أَحمَد إِلَيكَ نَوالَها
وَلَم تَرجُ فينا رِدَّةَ اليَومِ أَو غَدِ
مِنَ الخَفِراتِ لا سَقوطاً خِمارُها
إِذا بَرَزَت وَلا خَروجَ المُقَيَّدِ
وَكُلَّ تَباريحِ المُحِبِّ لَقيتَهُ
سِوى أَنَّني لَم أَلقَ حَتفي بِمَرصَدِ
وَأَنِّيَ لَم أَهلِك خُفاتاً وَلَم أَمُت

معركة القادسية: مواجهة حاسمة بين العرب وفارس

اندلعت معركة القادسية بين جيش المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص وجيش الإمبراطورية الساسانية بقيادة رستم فرخزاد، وكانت من أبرز المحطات في الصراع بين الدولة الإسلامية الناشئة والدولة الفارسية العتيدة. لم تكن هذه المعركة مجرد صدام عسكري فحسب، بل كانت نتيجة مباشرة لسياسات فارس التي هدفت إلى زعزعة استقرار الجزيرة العربية. فقد دعمت الإمبراطورية الفارسية العديد من القبائل العربية المرتدة بعد وفاة النبي محمد ﷺ، وسعت لتحريضها على التمرد واستعادة نفوذها القديم في أرض العرب. هذا التدخل الفارسي المباشر وغير المباشر، جعل من القادسية ساحة فاصلة لاختبار مصير النفوذ في المشرق، حيث خاض المسلمون المعركة وهم مدفوعون بروح عقيدية عالية ورغبة في إنهاء التهديد الفارسي المتكرر.
إ

الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمة الله تعالى
الملك فهد بن عبدالعزيز: رجل الدولة في زمن العواصف
في خضم الأحداث العاصفة التي اجتاحت المنطقة العربية أواخر القرن العشرين، برز الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – كقائد استثنائي جمع بين الحزم الإنساني والبُعد الاستراتيجي. لم يكن مجرد ملك، بل كان رمزًا للعقلانية والشهامة في آنٍ معًا، ودرعًا واقيًا لشعوبٍ عربية عصفت بها الفتن والصراعات.
في الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990):
حينما تفجرت نيران الفتنة الطائفية والسياسية في لبنان، لم يقف الملك فهد موقف المتفرج، بل سعى بكل ما أوتي من حنكة ورغبة في حقن الدماء إلى لمّ الشمل اللبناني. شارك بدور محوري في دعم مبادرة الطائف، التي توّجت باتفاق الطائف عام 1989، وكان لها الفضل في إنهاء الحرب الأهلية الطويلة. ولم يكن ذلك إلا ثمرة جهوده الحثيثة وتدخله الإنساني والسياسي، حيث احتضنت المملكة الفرقاء اللبنانيين على أرضها، وعاملتهم بمسؤولية وأخوّة.
وفي الغزو العراقي للكويت (1990):
حين داهم الخطر الكويت واجتاح النظام العراقي حدودها، هبّ الملك فهد بكل شجاعة ليقول كلمته للتاريخ: “إما أن تبقى الكويت حرة عربية، أو نموت دونها.”
لم يتردد لحظة في احتضان الكويت وشعبها، ففتح أبواب بلاده للأشقاء النازحين، ووضع كل إمكانات المملكة، من المال والعتاد والدبلوماسية، في سبيل تحريرها. تحمّل تبعات سياسية وعسكرية ضخمة، فقط لأنه رأى في ذلك موقفًا أخلاقيًا، لا خيارًا سياسيًا. وقف في وجه آلة العدوان صلبًا، لا بدافع الحلف، بل بدافع الحِمية والجار، وبدافع إيمانه بأن الغدر يجب أن يُردع.
روح القائد وطيبة الإنسان:
رغم ضخامة الأعباء التي حملها، بقي الملك فهد متواضعًا، بشوشًا، يحمل هموم الأمة في قلبه ويعكسها بأفعاله. كان كريم النفس، قريبًا من شعبه، وصادقًا مع جيرانه. لا يسعى لمجد شخصي، بل لمستقبل آمن ومستقر للأمة.

يدي لا يأكل بها غيري
الشيخ عجيل الجربا
اثناء حضوره تتويج الملك جورج السادس لندن ١٩٣٧م ملك بريطانيا
وفي احدى الولائم الذي دعي عليها اكل بيده فأنتقده بعض الاوروبيين فقال
ان يدي لا يأكل بها غيري والملعقه يأكل
بها الجميع فكان رده مثار إعجاب مستمعيه
رحمه الله تعالى